۷۱۴- وعن أبي موسى الأشعريِّ رضي الله عنه أَنَّهُ تَوضَّأَ فِي بَيْتِهِ، ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ: لألْزَمَنَّ رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم وَلأكُونَنَّ مَعَهُ يَوْمِي هَذا، فجاءَ الْمَسْجِدَ، فَسَأَلَ عَنِ النَّبِيِّ صلی الله علیه و آله و سلم فقَالُوا: وَجَّهَ ههُنَا، قال: فَخَرَجْتُ عَلَى أَثَرِهِ أَسأَلُ عنْهُ، حتَّى دَخَلَ بئْرَ أريسٍ فَجَلَسْتُ عِنْدَ الْبابِ حتَّى قَضَى رسولُ الله صلی الله علیه و آله و سلم حَاجَتَهُ وتَوَضَّأَ، فقُمْتُ إِلَيْه، فإذا هُو قَدْ جَلَسَ على بِئْرِ أَريسٍ، وتَوسَّطَ قُفَّهَا، وكَشَفَ عنْ ساقَيْهِ ودلاَّهمَا في البِئْرِ، فَسلَّمْتُ عَلَيْهِ ثُمَّ انْصَرفتُ. فجَلسْتُ عِندَ البابِ فَقُلت: لأكُونَنَّ بَوَّاب رسُولِ الله صلی الله علیه و آله و سلم اليوْمَ. فَجاءَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه فَدفَعَ البَابَ فقُلْتُ: منْ هَذَا؟ فَقَال: أَبُو بكر، فَقلْتُ: على رِسْلِك، ثُمَّ ذَهَبْتُ فَقُلتُ: يا رسُول الله هذَا أَبُو بَكْرٍ يسْتَأْذِنُ، فَقال: «ائْذَنْ لَه وبشِّرْه بِالْجنَّةِ». فَأَقْبَلْتُ حتَّى قُلت لأبي بكر: ادْخُلْ ورسُولُ الله يُبشِّرُكَ بِالْجنةِ، فدخل أَبُو بَكْرٍ حتَّى جلَس عنْ يمِينِ النَّبِيِّ صلی الله علیه و آله و سلم مَعَهُ في القُفِّ، ودَلَّى رِجْلَيْهِ في البِئْرِ كَمَا صنَعَ رَسُولُ الله صلی الله علیه و آله و سلم، وكَشَف عنْ ساقَيْهِ، ثُمَّ رَجَعْتُ وَجَلَسْتُ، وقد ترَكْتُ أَخي يَتَوَضَّأُ وَيَلْحَقُنِي، فقُلْت: إنْ يُرِدِ الله بِفُلانٍ يُريدُ أَخَاهُ خَيْراً يأْتِ بِه. فَإِذا إِنْسانٌ يحرِّكُ البابَ، فقُلت: منْ هَذَا؟ فَقال: عُمَرُ بنُ الخطَّاب: فقُلْتُ: على رِسْلِك، ثمَّ جئْتُ إلى رَسُولِ الله صلی الله علیه و آله و سلم، فَسلَّمْتُ عَلَيْهِ وقُلْت: هذَا عُمرُ يَسْتَأْذِن؟ فَقَالَ: «ائْذنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ». فَجِئْتُ عُمَرَ، فَقُلْت: أَذِنَ أُدخلْ وَيبُشِّرُكَ رَسُولُ الله صلی الله علیه و آله و سلم بِالْجَنَّةِ، فَدَخَل فجَلَسَ مَعَ رسُول الله صلی الله علیه و آله و سلم فِي القُفِّ عَنْ يسارِهِ ودَلَّى رِجْلَيْهِ فِي البِئْرِ، ثُمَّ رَجَعْتُ فَجلَسْتُ فَقُلْت: إن يُرِدِ الله بِفلانٍ خَيْراً يعْني أَخَاهُ يأْت بِه. فجاء إنْسانٌ فَحَرَّكَ البابَ فقُلْت: مَنْ هذَا؟ فقَال: عُثْمانُ بنُ عفان. فَقلْتُ: عَلى رسْلِكَ، وجئْتُ النَّبِيَّ صلی الله علیه و آله و سلم، فَأْخْبرْتُهُ فَقَال: «ائْذَن لَهُ وبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ مَعَ بَلْوى تُصيبُهُ»؛ فَجئْتُ فَقُلت: ادْخلْ وَيُبشِّرُكَ رسُولُ الله صلی الله علیه و آله و سلم بِالْجَنَّةِ مَعَ بَلْوَى تُصيبُكَ، فَدَخَل فَوَجَد القُفَّ قَدْ مُلِئَ، فَجَلَس وِجاهَهُمْ مِنَ الشِّقِّ الآخَرِ. قَالَ سَعِيدُ بنُ المُسَيَّب: فَأَوَّلْتُها قُبُورَهمْ. [متفقٌ عليه]( ) وزاد في روايةٍ: «وأمَرَنِي رسولُ الله صلی الله علیه و آله و سلم بِحِفْظِ الباب وَفِيها: أَنَّ عُثْمانَ حِينَ بشَّرهُ حمِدَ الله تعالى، ثُمَّ قَال: الله المُسْتعَان.