۶۴۸- وعن عائشة رضي اللَّه عنها أَنَّهَا قالت لِلنَّبِيِّ صلی الله علیه و آله و سلم: هل أَتى عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ أَشدَّ مِنْ يوم أُحُدٍ؟ قال: «لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَومِكِ، وكَان أَشدُّ ما لَقِيتُ مِنْهُمْ يوْم العقَبَةِ، إِذْ عرَضْتُ نَفسِي على ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ ابنِ عبْدِ كُلال، فلَمْ يُجِبْنِي إِلى ما أَردْتُ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ على وَجْهِي، فلَمْ أَسْتَفِقْ إِلاَّ وَأَنا بقرنِ الثَّعالِب، فَرفَعْتُ رأْسِي، فَإِذا أَنَا بِسحابَةٍ قَد أَظلَّتْنِي، فنَظَرتُ فَإِذا فِيها جِبريلُ علیه السلام فنَادانِي، فقال: إِنَّ اللهَ تعالى قَد سَمِع قَولَ قومِك لَكَ، وَما رَدُّوا عَلَيك، وَقد بعثَ إِلَيك ملَكَ الجبالِ لِتأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهم؛ فَنَادَانِي ملَكُ الجِبَالِ، فَسلَّمَ عَلیَّ ثُمَّ قال: يا مُحَمَّدُ إِنَّ اللهَ قَد سمعَ قَولَ قَومِكَ لَك، وأَنَا مَلَكُ الجِبال، وقَدْ بَعَثَني رَبِّي إِلَيْكَ لِتأْمُرَني بِأَمْرِك، فَمَا شِئْتَ؟ إِنْ شئْتَ، أَطْبَقْتُ عَلَيهمُ الأَخْشَبَيْن». فَقَالَ النَّبِيُّ صلی الله علیه و آله و سلم: «بلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّه مِنْ أَصْلابِهِم منْ يَعْبُدُ اللَّه وَحْدَهُ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً». [متفقٌ عليه]