۱۱۵- الثاني: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان عمر رضي الله عنه يُدْخِلُني مَع أشْياخ بْدر، فَكأنَّ بعْضَهُمْ وجدَ فِي نفسه فقال: لِمَ يَدْخُلُ هَذَا معنا ولنَا أبْنَاء مِثْلُه؟ فقال عمر: إِنَّهُ من حيْثُ علِمْتُم، فدَعَانى ذاتَ يَوْمٍ فَأدْخلَني معهُم، فما رأَيْتُ أنَّه دعاني يوْمئِذٍ إِلاَّ لِيُرِيهُمْ قال: ما تقولون في قول الله تعالى: ﴿ إِذَا جَآءَ نَصۡرُ ٱللَّهِ وَٱلۡفَتۡحُ ١﴾ [النصر: ١] فقال بَعضُهُم: أُمِرْنَا نَحْمَدُ اللَّهَ ونَسْتَغْفِره إذَا نَصرنَا وفَتَحَ علَيْنَا. وسكَتَ بعضهُمْ فلم يقُلْ شيئاً فقال لي: أكَذلك تقول يا ابنَ عباس؟ فقلت: لا. قال: فما تقول؟ قلتُ: هُو أجلُ رسولِ الله صلی الله علیه و آله و سلم أعْلمَه له قال: ﴿إِذَا جَآءَ نَصۡرُ ٱللَّهِ وَٱلۡفَتۡحُ ١﴾ [النصر: ١] وَذلك علامة أجلِك ﴿فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَٱسۡتَغۡفِرۡهُۚ إِنَّهُۥ كَانَ تَوَّابَۢا ٣﴾ [النصر: ٣] فقال عمر رضي الله عنه: ما أعْلَم منها إلاَّ ما تَقُول. [روایت بخارى]